أقسام المدونة

السبت، 30 مارس 2013

«مرسى» من قطر: «لو مات القرد.. القرداتى يشتغل إيه؟»


مصر بخير جداً.. رغم كل التحديات، والمشكلة فى أعدائها فى الخارج وشياطينها فى الداخل والإعلام الذى لا يرى إلا السوء، كان هذا مجمل لقاء الرئيس محمد مرسى بالجالية المصرية فى الدوحة مساء أمس الأول. حضر المؤيدون وغاب أو مُنع المعارضون من حضور لقاء مرسى، وظهرت بوضوح مجموعة منظمة تحمل أعلام مصر يقودهم «هتيف» واحد كلما تحدث الرئيس أمّنوا على كلامه، وكلما علا صوته صفقوا له.. وهكذا سار اللقاء الذى بدأه مناصروه بالتصفيق للرئيس واستقبلوه بهتاف «آهم آهم المصريون.. آهم» بعد أن بادر مرسى الذى تأخر عدة ساعات، بالاعتذار لهم، وبدأ الرئيس كلمته بالتأكيد أن مصر تعيش مرحلة تاريخية وفرصة ذهبية سيذكر التاريخ أننا لم نهدرها.. وبسرعة يُؤمّن الهتيفة: «إن شاء الله يا ريس!». ويواصل مرسى: أعداء مصر معروفون ولن يستطيع أحد تعويق مسيرتنا، فمصر توليفة فريدة من 90 مليون مسلم ومسيحى، يحب بعضهم بعضاً ولكن أعداءهم يخشون نهضتهم، فكلما حاولوا القيام والخروج من عنق الزجاجة وضعوا الأحجار الثقيلة على أكتافهم وقذفوهم بها.. نحن نسير على الشوك وأقدامنا تخر دماء.. ويرد الهتيفة: «الشعب كله معاك ياريس.. والله معاك».

ويتابع الرئيس: يقولون مصر ستفلس، هذا كلام فارغ. نحن شعب غنى وحكومة فقيرة، (فيصرخ أحد الحضور خليهم ينبحوا يا ريس.. ويقول آخر: الشعب عاوز يُطهر الإعلام) فهناك 17 مليوناً يعملون فى القطاع الخاص و3 ملايين فلاح كلهم يعملون وينتجون ويذهبون لأعمالهم من الفجر، وشوارع مصر مزدحمة لأن الجميع يهرول إلى عمله.

ويستدرك مرسى: وليس بينهم من يشعل فردة كاوتش.. اوعوا تفتكروا الـ 10 أو 15 فردة كاوتش هى مصر، هذه حالة سيئة محصورة، (فيرد الهتيفة: اغضب عليهم يا ريس وحاسب.. ويعلو صوت شخص آخر قائلا: وجزاء سيئة سيئة مثلها.. فيعقب الرئيس: «كله بالقانون». ويواصل مرسى: الوطن بخير جدا، وكل ما ترونه على شاشات التليفزيون صورة مكبرة عشرات المرات ولو أن هناك وسائل إعلام فاعلة أو لا تبالغ ما سمعتم بهذا، فكل 10 أو 15 شخصاً يخرجون للشارع تصحبهم 10 أو 15 كاميرا.. ويصرخون: «إلحق مصر بتولع» (الهتيفة: زى «حمادة» ياريس).

ويمضى الرئيس: هناك عدو من خارج مصر وشيطان يعبث داخلها، مستغلاً ضعف النفوس وضيق الصدور.. وهذا أمر طبيعى فى أى وطن، المهم كم تبلغ نسبة أصحاب النفوس الضعيفة؟ قليلة جداً، هل سمع أحد أن المساجد أو الكنائس خاوية، هل سمعتم أن الناس هجرت صلاة الفجر، هل سمعتم أن الناس توقفت عن الذهاب لأعمالها؟

وفى إشارة للمخربين ومروّجى الشائعات، قال الرئيس: «جراب الحاوى مليان يخرج لك حمامة، فتقول تمام هذا رجل طيب المرة الجاية يٍخرج لك...» فيكمل معه الهتيفة: ثعبان، ويواصل الرئيس الاستعانة بالأمثلة فيقول: لو مات القرد القرداتى يشتغل إيه؟!

ويكمل الرئيس: لا بد أن نمضى فى مسيرتنا ونستكمل مجلس النواب مهما كانت الصعوبات، تماماً كما أنجز الشعب المصرى 5 استحقاقات رئيسية فى العامين الماضيين، ومنها الدستور الذى انتصرت فيه إرادة الناس الراغبة فى امتلاك دستور قويم على الراغبين فى تأخير صياغة الدستور. وقال: «قد يكون فى هذا الدستور ما لا يعجب البعض، هذا ليس قرآناً وهو قابل للتغيير (جزئياً) حتى ولو وصل التغيير لـ 20 مادة من أصل 236 مادة لا بأس»، وتوقع الرئيس أن تتم انتخابات مجلس الشعب ما بين 6 و8 أشهر، أى فى أكتوبر المقبل.

ويعود الرئيس ليؤكد: وطنكم بخير ولا تصدقوا ما يقال عن أخونة الدولة وتأميم الشركات، إياكم أن تلقوا بالاً لهذا، هذا «زن ناموس» ومصر لكل أبنائها، ويقفز الرئيس من الحديث عن أخونة الدولة ليطمئن الحضور أن الجيش المصرى قوى وقادر على حماية البلد والمنطقة كلها وجاهز لردع أى عدوان على مصر أو بلد عربى آخر.

وأضاف مرسى: «وعندنا شرطة بخير، صحيح فيها مشاكل وتحتاج إلى وقت للتعافى ونحن نمنحهم هذا الوقت.. لكن الأكيد أن العود للوراء دونه الرقاب (تصفيق) وأنا أول هذه الرقاب» فيرد الهتيفة: «تسلم رقبتك يا ريس». وتابع: نحن نحترم القانون والقضاء الذى برأ ساحة من أجرموا فى حق الوطن، لكن أنا عينى عليهم، وسأقطع إصبع من يضع أصبعه فى شئون مصر وسأكسر رقبة كل من يستخدم العنف. وعاد الرئيس ليقول للحضور: أنا لا أطلب منكم التبرع، من يريد التبرع فهذا شأنه، أنا أدعوكم أن تدخروا فى مصر وأنتم مطمئنون على أموالكم، ولا تصدقوا من يقول إن بنوك مصر ستفلس ومصر ستقع «وقعة فى ركبكم كلكم» فيعلو الهتاف: «إوعى يا مرسى تشيل الهم احنا معاك بالروح والدم».

وانتهى اللقاء بانتقاء سفير مصر فى قطر 4 أسئلة (بشكل عشوائى كما قال) للرئيس مرسى عن الأمن والتعليم والاقتصاد، واقترح السفير أن يكون للرئيس إطلالة إعلامية كل شهر وذلك بهدف «عقلنة الإعلام»، ليشكر الرئيس الحضور ويغادر القاعة، لكن أحد الحضور ظل يصرخ ياريس اللقاء ما انتهاش، ماذا عن الذين يموتون كل يوم فى الشارع؟ يا ريس! عندنا أسئلة كثيرة! وظل صوته يعلو، دون أن يسمعه الرئيس وسط هتافات مؤيدى مرسى «يامرسى ماتعولش الهم إحنا وراك بالروح والدم».